ألمانيا تقرض «إيفاد» 400 مليون يورو لتحسين الأمن الغذائي في البلدان النامية
ألمانيا تقرض «إيفاد» 400 مليون يورو لتحسين الأمن الغذائي في البلدان النامية
وقَّع بنك التنمية الألماني، نيابة عن الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ)، اتفاقية قرض بقيمة 400 مليون يورو (451 مليون دولار تقريباً) مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد)، في روما، بهدف تحسين الأمن الغذائي في البلدان النامية، في الوقت الذي يتوقع فيه تضاعف الطلب العالمي على الغذاء في الخمسين سنة المقبلة.
ويعمل “إيفاد” على هذا الهدف من خلال العمل على أربع قضايا رئيسية هي: زيادة الإنتاج الزراعي، وتكييف الزراعة، وقطاع الأغذية، مع تغير المناخ، ويضاف إلى ذلك حاليًا معالجة آثار جائحة “كورونا”، الذي أثر سلبًا على سلاسل التوريد على مستوى العالم، مما عطل الإمدادات الغذائية لسكان الريف.
وباستخدام الأموال من بنك التنمية الألماني، سيتمكن الصندوق من تمويل جزء كبير من استثماراته المخطط لها، والتي تصل إلى 3.5 مليار دولار في الفترة من 2022 إلى 2024.
وتساعد هذه الأموال أصحاب الحيازات الصغيرة على زيادة إنتاجهم من خلال تحسين زراعة المحاصيل وتقنيات تربية الماشية، وكذلك أنظمة الري الحديثة الموفرة للمياه، وتمكينهم من تسويق منتجاتهم بشكل أفضل وتوضيح حقوق استخدام الأراضي.
ويجري استخدام الأموال لإنشاء أنظمة التمويل الريفي، وتحقيق الأمن الغذائي لسكان الريف الفقراء في جميع أنحاء العالم.
ويستثمر الصندوق في سكان الريف، حيث يمكّنهم من زيادة أمنهم الغذائي، وتحسين تغذية أسرهم، وزيادة دخلهم، وبناء قدرتهم على الصمود.
ويتوقع الصندوق أن يتضاعف الطلب العالمي على الغذاء خلال الخمسين عاما المقبلة، مؤكداً أنه يجب علينا أن نزيد من كمية الإنتاج الزراعي، حتى نغطي الاحتياجات المتزايدة للمواد الغذائية لسكان الأرض، لأن مساحة الأراضي الزراعية المحدودة أصبحت تحد من زيادة إنتاج المواد الغذائية، أضف إلى ذلك مخاطر الإنتاج الناتجة عن تغير المناخ.
ويواجه أصحاب الحيازات الصغيرة تحديات متزايدة بسبب التحول التدريجي في أسواق الغذاء العالمية والمحلية.. ولهذا السبب، يعتبر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية وبنك التنمية الألماني من أصحاب الحيازات الصغيرة في صميم تدابير التنمية الزراعية التي تعمل على زيادة الأمن الغذائي، وتخفيف حدة الفقر على حدٍ سواء.
وأنشئ الصندوق الدولي للتنمية الزراعية IFAD “إيفاد”، وهو مؤسسة مالية دولية ووكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة مقرها في روما، منذ عام 1978، وقدم الصندوق نحو 23.2 مليار دولار أمريكي في شكل منح وقروض منخفضة الفائدة، لمشاريع وصلت إلى ما يقدر بنحو 518 مليون شخص، ويدعم الصندوق حالياً 203 مشروعات حول العالم.